مائة طريقة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم
100 وسيلة لنصرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم –
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد :
فإن أول ركن من أركان الإسلام العظيمة : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وتحقيق الشطر الثاني من الشهادتين وهو شهادة أن محمداً رسول الله تتم من خلال الأمور التالية :
أولاً : تصديق النبي – صلى الله عليه وسلم – في كل ما أخبر به ، و أوله : أنه رسول الله ومبعوثه إلى الجن والأنس كافة لتبليغ وحيه تعالى بالقرآن والسنة المتضمنين لدين الإسلام الذي لا يقبل الله تعالى ديناً سواه .
ثانياً : طاعته والرضى بحكمه ، والتسليم له التسليم الكامل ، والانقياد لسنته والاقتداء بها ، ونبذ ما سواها .
ثالثاً : محبته – صلى الله عليه وسلم – فوق محبة الوالد والولد والنفس ، مما يترتب عليه تعظيمه ، و إجلاله ، وتوقيره ، ونصرته ، والدفاع عنه ، والتقيد بما جاء عنه .
رابعاً : والانتهاء عما نهى عنه وزجر ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .
فعلى كل مسلم : أن يسعى لتحقيق هذا المعنى ، ليصح إيمانه وليحقق الشطر الثاني من كلمة التوحيد ، ولتقبل شهادته بأن محمداً رسول الله ، فإن المنافقين قالوا : " نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون " [ المنافقون : 1 ] ، فلن تنفعهم شهادتهم ، لأنهم لم يحققوا معناها .
وإليك بعض الأمور التي يمكننا من خلالها العمل بمقتضى تلك المحبة ، وواجب القيام بذلك الحق النبي – صلى الله عليه وسلم – تجاه هذه الهجمة الشرسة عليه أن نفديه بأولادنا و والدينا وأنفسنا وأموالنا ، كل على قدر إمكانياته ، فالكل يتحمل مسؤوليته ومن خلال موقعه :
على مستوى الفرد :
1- التفكر في دلائل نبوته – صلى الله عليه وسلم – القاطعة بأنه رسول رب العالمين ، وأصلها القرآن الكريم ، وما تضمنه من دلائل على صدق نبوته – صلى الله عليه وسلم - .
2- تعلم الأدلة من القرآن والسنة والإجماع الدالة على وجوب طاعة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، والأمر باتباعه ، والاقتداء به – صلى الله عليه وسلم - .
3- العلم والمعرفة بحفظ بحفظ الله لسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – قال تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " [ الحجر – 9 ] ، وذلك من خلال الجهود العظيمة التي قام بها أهل العلم على مر العصور المختلفة ، فبينوا صحيحها من سقيمها وجمعوها على أدق الأصول التي انفردت بها هذه الأمة من غيرها من الأمم السالفة .
4- استشعار محبته – صلى الله عليه وسلم – في القلوب بتذكر كريم صفته الخَلقية والخُلقية وقراءة شمائله وسجاياه الشريفة ، وأنه قد اجتمع فيه الكمال البشري في صورته وفي أخلاقه – صلى الله عليه وسلم – " وإنك لعلى خُلق عظيم " [ القلم – 3 ] .
5- استحضار عظيم فضله وإحسانه – صلى الله عليه وسلم – على كل واحد منا ، إذ أنه هو الذي بلغنا دين الله تعالى أحسن بلاغ وأكمله ، فقد بلغ – صلى الله عليه وسلم – الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة .
6- عزو كل خير دنيوي وأخروي نوفق إليه و نتنعم به إليه – صلى الله عليه وسلم – بعد فضل الله تعالى ومنته ، إذ كان هو – صلى الله عليه وسلم – بعد فضل الله تعالى ومنته ، إذ كان هو – صلى الله عليه وسلم – سبيلنا وهادينا إليه ، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته و رسولاً عن قومه .
7- استحضار أنه – صلى الله عليه وسلم – أرأف وأرحم وأحرص على أمته " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " [ الأحزاب – 6 ] .
8- التعرف على الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلته عند ربه ، ورفع قدره عند خالقه ، ومحبة الله – عز وجل – وتكريم الخالق سبحانه له غاية التكريم .
9- الالتزام بأمر الله تعالى لنا بحبه – صلى الله عليه وسلم - ، بل تقديم محبته – صلى الله عليه وسلم – على النفس لقوله – صلى الله عليه وسلم - : " لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين " .
10- الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه – صلى الله عليه وسلم – ومع سنته لقوله تعالى : " يا أيها الذين امنوا ولا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون " [ الحجرات – 2 ] وقوله تعالى : " إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم " [ الحجرات – 3 ] وقوله تعالى : " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً " [ النور – 63 ] .
11- الانقياد لأمر الله تعالى بالدفاع عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به ، أو نقص يُنسب إليه ، كما قال تعالى : " لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه " [ الفتح – 9 ] .
12- استحضار النية الصادقة و استدامتها لنصرته ، والذب عنه – صلى الله عليه وسلم - .
13- استحضار الثواب الجزيل في الآخرة لمن حقق محبة النبي – صلى الله عليه وسلم – على الوجه الصحيح ، بأن يكون رفيق المصطفى – صلى الله عليه وسلم – في الجنة ، لقوله – صلى الله عليه وسلم – لمن قال إني أحب الله ورسوله : " أنت مع من أحببت " .
14- الحرص على الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – كلما ذكر ، وبعد الآذان ، وفي يوم الجمعة ، وفي كل وقت ، لعظيم الأجر المترتب على ذلك ، ولعظيم حقه – صلى الله عليه وسلم – علينا .
15- قراءة سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – الصحيحة ، مع الوقوف على حوادثها موقف المستفيد من حكمها وعبرها ، والاستفادة من الفوائد المستخلصة من كل حادث منها ، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا .
16- تعلم سنته – صلى الله عليه وسلم - ، وبقراءة ما صححه أهل العلم من الأحاديث المروية عنه – صلى الله عليه وسلم - ، مع محاولة فهم تلك الأحاديث ، واستحضار ما تضمنته تلك التعاليم النبوية من الحكم الجليلة والأخلاق الرفيعة والتعبد الكامل لله تعالى ، والخضوع التام للخالق وحده .
17- اتباع سنته – صلى الله عليه وسلم – كلها ، مع تقديم الأوجب على غيره .
18- الحرص على الاقتداء به – صلى الله عليه وسلم – في المستحبات ، ولو أن نفعل ذلك المستحب مرة واحدة في عمرنا ، حرصاً على الاقتداء به في كل شيء .
19- الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته – صلى الله عليه وسلم - .
20- الفرح بظهور سنته– صلى الله عليه وسلم - بين الناس .
21- الحزن لاختفاء بعض سنته – صلى الله عليه وسلم – بين البعض من الناس .
22- بغض أي منتقد للنبي – صلى الله عليه وسلم – أو لشيء من سنته .
23- محبة آل بيته – صلى الله عليه وسلم – من أزواجه وذريته ، والتقرب إلى الله تعالى بمحبته لقرابتهم من النبي – صلى الله عليه وسلم – ولإسلامهم ، ومن كان عاصياً منهم أن نحرص على هدايته لأن هدايته أحب إلى رسول الله من هداية غيره ، كما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – للعباس عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " مهلاً يا عباس لإسلامك يوم أسلمت كان أحب لي من إسلام الخطاب ، ومالي إلا أني قد عرفت أن إسلامي كان أحب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من إسلام الخطاب " .
24- العمل بوصية النبي – صلى الله عليه وسلم – في آل بيته ، عندما قال : " أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " .
25- محبة أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وتوقيرهم واعتقاد فضلهم على من جاء بعدهم في العلم والعمل والمكانة عند الله تعالى وبغض من يطعن فيهم أو ينتقص من قدرهم ومكانتهم .
26- محبة العلماء وتقديرهم ، لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، فلهم حق المحبة والإجلال ، وهو من حق النبي – صلى الله عليه وسلم – على أمته .
على مستوى الأسرة والمجتمع :
27- تربية الأبناء على محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
28- تربية الأبناء على الاقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم – في جميع أحواله .
29- اقتناء الكتب عن سيرته – صلى الله عليه وسلم - .
30- اقتناء الأشرطة عن سيرته – صلى الله عليه وسلم - .
31- انتقاء كتب وقصص الأطفال ذات المنهج الواضح في التربية .
32- تخصيص درس أو أكثر في الأسبوع عن السيرة تجتمع عليه الأسرة .
33- اقتداء الزوج في معاملة أهل بيته بالرسول – صلى الله عليه وسلم - .
34- تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية وتطبيق ذلك .
35- تشجيع الأبناء على اقتطاع جزء من مصروفهم اليومي من أجل التطبيق العمل لبعض الأحاديث ، مثل : كفالة اليتيم ، إطعام الطعام ، مساعدة المحتاج .
36- تعويد الأبناء على استخدام الأمثال النبوية في الحديث مثل المؤمن كيس فطن ، لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، يسروا ولا تعسروا .
37- وضع مسابقات أسرية عن سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
38- تعريف الأسرة المسلمة بحياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من خلال تطبيق مشروع ( يوم في بيت الرسول ) .
على مستوى قطاع التعليم والعاملين فيه :
39- زرع محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – في نفوس الطلبة والطالبات من خلال إبراز حقه – صلى الله عليه وسلم – على أمته .
40- الإكثار من عقد المحاضرات التي تغطي جوانب من حياة الرسول شخصيته – صلى الله عليه وسلم - .
41- حث مسئولي قطاعات التعليم إلى إضافة مادة السيرة النبوية إلى مناهج التعليم والدراسات الإسلامية في التخصصات الإنسانية .
42- العمل على تمويل وضع كراسي لدراسات السيرة النبوية في الجامعات الغربية المشهورة .
43- تشجيع البحث العلمي في السيرة النبوية وحث الباحثين على تصنيف كتب السنة بتصانيف عدة مثل المغازي والشمائل .
44- العمل على إقامة المعارض المدرسية والجامعية التي تعرف بالرسول – صلى الله عليه وسلم – مع مراعاة التمثيل الجغرافي لنشأة الإسلام .
45- تخصيص أركان خاصة في المكتبات تحوي كل ما له علاقة بالرسول – صلى الله عليه وسلم – وسيرته والاهتمام به وجعلها في مكان بارز .
46- العمل على إعداد أعمال موسوعية أكاديمية غنية في السيرة النبوية تصلح كأعمال مرجعية وترجمتها إلى اللغات العالمية .
47- إقامة مسابقة سنوية للطلبة والطالبات لأفضل بحث في السيرة النبوية وتخصيص جوائز قيمة لها .
48- إقامة مخيمات شبابية تتضمن أنشطة تزرع محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – والتعلق بسنته .
49- إقامة دورات تدريبية متخصصة لإعداد القادة بالإقتداء بالمصطفى – صلى الله عليه وسلم - .
على مستوى الأئمة والدعاة وطلبة العلم :
50- بيان خصائص دعوته ورسالته – صلى الله عليه وسلم – وإنه بعث بالحنيفية السمحة وأن الأصل في دعوته هو حرصه على هداية الناس كافة إلا إفراد العبادة لرب العباد